د. خالد محجوب العوض، الأصل من عطبرة بربر، درس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدينة عطبرة، ثم التحق بكلية الطب جامعة الزعيم الأزهري، وتخرج فيها عام 2003م، متزوج وأب لستة أطفال، عمل في الفترة من 2006م إلى 2012م بريفي القولد بالولاية الشمالية، ثم انتقل إلى الخرطوم للتحضير، حيث حضَّر الدبلوم العالي والماجستير في اقتصاديات الصحة بجامعة الخرطوم، ومن ثم عمل بالتأمين الصحي منذ عام 2012م وحتى عام 2020م، ثم انتقل للعمل بصندوق إعانة المرضى الكويتي – مكتب السودان منذ عام 2020م وحتى اليوم.
عرِّفنا بهذه بإدارة المؤسسات العلاجية وأقسامها والدور الذي تقوم به.
إدارة المؤسسات العلاجية هي من الإدارات المهمة بالنسبة للصندوق باعتبار عملها في مجال تقديم الخدمات الصحية، وتتكون من أقسام: السياسات ، الإشراف، والإحصاء والمتابعة ، وتقوم الإدارة بحكم علاقتها الوثيقة بالخدمات الصحية بوضع الخطط والسياسات فيما يخص تقديم الخدمات الصحية وضمان جودتها، وتمارس الإشراف الفني والإداري والمالي على المؤسسات الصحية، وتعمل على تطويرها من النواحي الطبية والتقنية والهندسية، وتقوم بدور تنسيقي بين رئاسة المنظمة والمؤسسات الصحية.
ما هي الوحدات التي تتبع للادارة؟
تشرف الإدارة على 20 وحدة، أهمها مستشفيان تخصصيان للأطفال في كسلا بشرق السودان والأبيض بغربه، إلى جانب 15 مركزاً صحياً تتوزع على 9 ولايات، بالإضافة إلى مركزين للأنيميا المنجلية في كسلا والأبيض، ومركز لطب العيون في مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية.
كم يبلغ عدد العاملين بالمؤسسات العلاجية من كوادر طبية وإداريين؟
عدد العاملين حالياً يزيد على 1200 من مختلف الكوادر، من أطباء امتياز ونواب اختصاصيين واختصاصيين وأطباء صيادلة وتقنيي معمل وتقنيي تمريض وتقنيي أشعة وموجات صوتية وكوادر رعاية صحية أولية يعملون في التحصين والتغذية والإرواء والزائرة الصحية، فضلاً عن الإحصائيين والكوادر الإدارية.
وما هي أهم الخدمات التي تقدمها هذه الوحدات وأهم التخصصات؟
خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالوثية، تشمل مقابلة الطبيب العمومي والتخصصات المختلفة، مثل الباطنية والنساء والتوليد والأطفال والجراحة العامة والجلدية والعيون وأمراض الدم، والخدمات المعملية والتشخيصية وخدمات الأسنان و الرعايةالصحية الأساسية بالاضافة لخدمات الطواريء والتنويم وخدمات العناية المكثفة في المستشفيات .
هل لهذه المؤسسات أدوار مجتمعية وتنموية؟
نعم، تقوم هذه المؤسسات بدور كبير في التوعية والتثقيف الصحي داخل المركز وعبر الزيارات المنزلية للأسر والمشاركة في فعاليات مكافحة الأمراض، وقيادة حملات التطعيم للأطفال، وكما تم فيها تطعيم لقاح الكورونا إبان جائحة الكورونا، كما تُوفَد منها القوافل الطبية والإغاثية في فترة طوارئ الخريف حيث يرتفع معدل انتشار الأمراض والأوبئة، وكذلك تُقام فيها الكثير من الأيام العلاجية .
حدِّثنا عن شراكات الإدارة مع الجهات ذات الصلة.
لدينا علاقات طيبة مع الشركاء، ولا سيما الحكوميين منهم، كوزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني، والتأمين الصحي الذي يعتبر من أهم الشركاء بالنسبة للمؤسسات العلاجية وشريكاً أصيلاً في تقديم الخدمات الصحية. وفي العادة، نقوم بكثير من الزيارات للمؤسسات ذات الصلة في العاصمة أو الولايات، ولا تكاد تخلو زيارة من زياراتنا للولايات من زيارة للشركاء.
وماذا عن الشراكة مع الجمعية السودانية لاختصاصيي طب الأطفال؟
العلاقة مع الجمعية علاقة متميزة، حيث تشارك المنظمة في كثير من أنشطة وفعاليات الجمعية، خاصة المؤتمر السنوي الذي تنظمه الجمعية وتقوم المنظمة برعايته، كما تشارك بتقديم أوراق في المؤتمر، وكان آخرها الورقة التي قدمها الدكتور محمد عبد الررازق اختصاصي طب الأطفال بمستشفى كسلا التخصصي للأطفال. ونحن نحاول أن نمضي قدماً في هذه الشراكة؛ لننفذ سوياً برنامج الاختصاصي الزائر للتخصصات النادرة والنوعية في المستشفيات.
ما هو الدور الذي يقوم به الصندوق في تخصص طب الأطفال من خلال مستشفيي كسلا والأبيض المتخصصين في طب الأطفال؟
الصندوق يمتلك مستشفيين للأطفال: مستشفى المزيني التخصصي للأطفال الذي يعتبر الأكبر في الولايات الشرقية، ومستشفى الأبيض التخصصي للأطفال الذي يعتبر الأكبر في الولايات الغربية، وتتنوع الخدمات المقدمة في المستشفيين، مثل خدمات الطوارئ والتنويم، ويو وبالمستشفيين أكبر مراكز التغذية، ويعتبر المركز الموجود في مستشفى الأبيض الأكبر والأوحد في الولايات الغربية أو كردفان الكبرى، حيث يستقبل حالات سوء التغذية من ولايات كردفان المختلفة، ويتميز مستشفى المزيني التخصصي للأطفال بإنه المستشفى الوحيد في السودان الذي يقدم جميع خدمات العناية للأطفال (العناية المكثفة، العنايةالوسيطة وعناية حديثي الولادة)متكاملة في مكان واحد،وبكل من المستشفيين مركز من أكبر المراكز لبرامج الرعاية الصحية والتحصين، وتعتبر هذه المراكز منطلقاً لعدد من القوافل المتجهة إلى المناطق المحيطة، إضافة إلى الخدمات التخصصية التي يقدمها المستشفيان، كالخدمات المعملية المتطورة وخدمات الأشعة، وغيرها، إضافة إلى البرامج النوعية المقدمة.
ما هو دور مركز الأنيميا المنجلية في علاج مرضى الأنيميا المنجلية والحد من المضاعفات التي يسببها المرض؟
يقوم المركز بالمتابعة الدورية للمرضى وإجراء الكشف الطبي والفحوصات المعملية، وتقرير ما يلزم من علاج، وكل هذه الخدمات الطبية تقدم مجاناً للمرضى، ولدينا 6000 مريض مسجل في مركز الأنيميا المنجلية بمستشفى الأبيض التخصصي للأطفال، و 650 مريض في فرع المركز بمدينة كسلا.
حدِّثنا عن تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والمجهودات التي بذلت في هذا المجال.
تقوم المؤسسات العلاجية بدور كبير في التدريب، سواء كان للكوادر الطبية، من أطباء ونواب اختصاصيين وأطباء صيادلة وتقنيي معمل، وبما في ذلك الطلاب، حيث يتم تدريب ما لا يقل عن 120 كادراً طبياً في الشهر، وحوالي 350 طالب من طلاب الكليات الطبية.
أهم المكاسب والإنجازات التي حققتها الإدارة في الفترة الماضية؟
عملنا على تقوية النظام الموجود، لذلك أعددنا عدد من الوثائق المهمة، ومن أهم الوثائق التي عملنا عليها سياسة التوسع في تقديم الخدمات الصحية، وهي تحديث لجهد سبقنا، كما قمنا بإعداد وثيقة للمواصفات والمعايير القياسية للخدمات الصحية، وهي من الوثائق المهمة جداً لتقديم الخدمات وضمان جودتها، كما قمنا بإعداد عدد من الوثائق لتصنيف المؤسسات والقوائم للخدمات الطبية والمعملية والدوائية، كما وضعناً منهجاً للإشراف على الخدمات لضمان جودتها.
كما استطاعت الإدارة أن تتغلب على مشاكل التشغيل في المؤسسات الصحية، واستطعنا أن نتجاوز كثيراً من الإشكالات التي كانت تواجه هذه المؤسسات، خاصة المراكز الصحية التي استطاعت أن تتجاوز هذه المشاكل بصورة كلية، وهذا بعد توفيق الله يعد واحدا من إفرازات التطوير الذي تم في قطاع الخدمات وعيادات الاختصاصيين والخدمات المعملية والتشخيصية. كما تم افتتاح مجمع الطوارئ استكمالاً لعمل سابق بمستشفى الأبيض التخصصي للأطفال ويسع 60 سريراً، وبه عناية وسيطة، ويعتبر من أهم الإنجازات في هذه الفترة، كما أصبح لنا مشاركات ثابتة في عدة برامج توعوية ، مثل برنامج التوعية بسرطان الثدي، و اليوم العالمي لمرض السكر، واليوم العالي للأنيميا المنجلية.
أهم التحديات التي تجابه عمل الإدارة؟
بالتأكيد، التحديات التي تواجه الإدارة ليست بمعزل عن التحديات التي تواجه البلاد والمنظمة، أكبرها هذه الحرب التي إبتليت بها بلادنا الحبيبة مما أدى إلى الكثير من المشاكل خاصة ما أصاب قطاع الصحة و الضرر الكبير الذي وقع على النظام الصحي في البلاد مما عظم من مسئوليات الصندوق و مؤسساته الصحية كذلك المشاكل الاقتصادية والتضخم المتزايد و الذي بكل تأكيد يزيد من تكاليف تقديم الخدمات الصحية، إضافة إلى المشاكل التي يعاني منها التأمين الصحي الذي يعتبر الشريك الأكبر في تقديم الخدمات الصحية كما ذكرنا.
الرؤية المستقبلية للإدارة وخططها للفترة القادمة إن شاء الله تعالى.
سوف نسعى – إن شاء الله تعالى – للمضي قدماً في مجالات التطوير والتوسع الأفقي والرأسي في تقديم الخدمات الصحية النوعية، ليشمل التطوير كل المجالات الطبية والهندسية والتقنية.
كلمة أو رسالة ختامية.
أشكر العاملين في المؤسسات العلاجية على الجهود الكبيرة التي يقومون بها في تطبيق سياسات الإدارة، وكذلك العاملين في أقسام الإدارة المختلفة، وأثمن جهودهم، ولهم الفضل بعد الله عزَّ وجلَّ في هذه الإنجازات التي تمت، ونسأل الله جلَّ وعلا أن يعم البلاد بالأمن و الأمان والاستقرار والسلام، وأن نرى صندوقنا دائماً في الأمام كما العهد به، وأشكر إدارة الإعلام والعلاقات العامة على إتاحة الفرصة.

لا تعليق